النيكروبوليتك تعني حرفيًا سياسات الموت، وكان أشيلي ميمبي أول من استخدم هذا المصطلح وطوره لإضافته إلى مفهوم فوكو Bio Power. وفي حين أن ال Bio Power تشير إلى السلطة السياسية والاجتماعية التي تُخضع حيوات الناس، اعتبر ميمبي أن الأنظمة السياسية النيو ليبرالية بشكلها اليوم، لا تخضع وحسب حيوات الناس، بل تحدد من هم/ن المخولون/ات للعيش ومن هم/ن المستحقون للموت. كما يشير ميمبي لتفسير مفهومه إلى الحروب ووسائل تدمير الحياة التي يقوم عليها النظام العالمي. وقد أشارت جوديث بتلر إلى هذا المفهوم في معرض كلامها عن المهاجرين "غير الشرعيين" إلى أوروبا، معتبرة أن هؤلاء في حالة بين الحياة والموت، حيث يجعلهم/ن تصنيفهم/ن كغير شرعيين عرضة للموت إما غرقًا او قتلًا. وهكذا فإن سياسات الموت التي ينتهجها النظام العلمي المعاصر تتجلى حروبًا ونزاعات ومهاجرين/ات غير شرعيين/ات وإرهابيين وشهداء وفئات أخرى محكوم عليها بالموي أو انتظاره، أو الموت الاجتماعي كمل يصف مميمبي، في مقابل فئة أخرى شرعية ومنتجة ومستحقة للحياة. كما استخدمت جاسبر بوار مصطلح النيكرو بوليتكية الكويرية ردًا على تماهي الكويريين/ات مع السياسيات المعادية للاسلام أو الاسلامو فوبيا على إثر هجمات 11 أيلول 2002.