أهميّة الفضاءات الصوتيّة النابضة بالحياة: الأجساد السياسيّة المصريّة

-
@باردو
Event Poster

من خلال اللغة والصور والمقتطفات الصّوتيّة، سوف تتيح لكنّ/م ماريا فردريك مالمستروم تجربة دور الاهتزازات السّمعية والمرئيّة في خلق الألفة العامة (وكذلك المسافة) والأماكن العامة في مصر. وعلى الرغم من كونها من نواح عديدة استمرارا للحكومات العسكرية السابقة، فالدّولة الراهنة لم تنجح فقط في احتكار قوّات مادية ووجدانية، ولكن أيضا في تلبية جزئية للرغبة واسعة النطاق في الاستقرار الذّي أثارته هذه القوّات، في جزء منه عن طريق استنساخ دولة أبوية جديدة تروّج لنفسها كمدافعة عن المصالح الوطنية. ما نراه هو أن تردد الصوت، الذي تنتجه الدولة، يمكن أن يُحدث خللا في الحس الوطني وكذلك أن يوحّده. الحرب الصّوتيّة، أو إنعدام المادّية الصوتيّة المقيّد، هي فعل تأديب جسديّ. أي أنّ الاهتزازات النسبية الصوتية للطائرات العسكرية تحفز، تخيف، وتتحكّم في الأجساد. الفضاء الصّوتي الذّكوري المدوّي من الطائرات أو المروحيات العسكرية، أو الصمت أثناء حظر التجول في عام 2013، أثّرا بشكل مكثف على الجسد الجماعي. عند قيامها بذلك، حقّقت الدولة وجودها وأثارت رغبات قوية في السلامة الفردية والجماعية، والاستقرار، والراحة، في ذات الوقت. ومع ذلك، منذ عام 2011 وما بعده، أصبح انفجار الأصوات البديلة في مصر أداة تحويلية سياسية ملحّة. سوف نناقش تأثير أنظمة الصوت البديلة في الترددات السمعية، المادية، والاجتماعية والثقافية. السياسة العاطفية للاهتزازات الصوتيّة لديها هذه القدرة على التأثير في حواس الانتماء، الجسم الموحد الجماعي والحميميّة العامة.

السيرة الذاتية

ماريا فردريك مالمستروم هي حاليا أستاذة زائرة في جامعة نيويورك، في قسم الأنثروبولوجيا. ابتداءً من يناير 2017، سوف تعود إلى قسم الأنثروبولوجيا/ معهد أبحاث المرأة والجندر والجنسانية في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، وكذلك سوف تبدأ في مشروع بحثي تعاوني جديد عن مادية الشك وغموض المألوف: المناظر الحضريّة النيجيرية والمصرية، في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لوند. وهي أيضا باحثة أولى في شمال أفريقيا في الصراع والأمن والتحول الديمقراطي العنقوديّ في معهد نورديك في أوبسالا، السويد.