مقاومة التمييز على أساس القدرة وعملية كورنة الرغبة
تمديد الدعوة
في ظل جائحة كوفيد-١٩ العالمية والأزمات الاقتصادية المختلفة التي نعيشها في جميع أنحاء الجنوب العالمي، تعيد مجلة كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر وشبكة نساء ذوات إعاقة في كندا (DAWN) فتح الدعوة إلى هذا العدد الخاص، لتقديم الأعمال والمقالات والتأملات والشهادات والنصوص الأدبية والتعاون التجريبي والإبداعي. لطالما نادت حركة العدالة في مجال الإعاقة إلى حب ورعاية من هم/ن أكثر تهميشًا. وفي أوقات كهذه، تتكشف الطرق التي يخذل النظام فيها الأكثر تهميشًا، ليصبح تجاهلها أمرًا مستحيلًا، حتى وإن لم يكن هذا الخذلان استثنائيًا في أوقات الأزمات. ففي عالمنا النيوليبرالي يتم بالتوازي تقدير قيمة العمال/العاملات حسب إنتاجيتهم/ن الرأسمالية، واعتبارهم/ن منتهيي/ات الصلاحية وقابلين/ات لرمهيم/ن جانبًا، وبالتالي، نواجه ككويريين/ات ومتعايشين/ات مع أي شكل من أشكال الإعاقة وعمال/عاملات ونساء وعابري/ات الجنس خداعًا لإلقاء اللوم على أنفسنا وعدم صلاحيتنا. لذا، نجدد دعوتنا للتفكير في التضامن الذي لا يبنى على اختيار قضية واحدة: نشهد إنشاء مجموعات تضامنية خاصة في ظل ظروف الإغلاق العام والتباعد الجسدي، والتي لا تعني بالضرورة التواطؤ مع دولة القمع. بدلاً من ذلك، فهو وسيلة لنظهر للأشخاص الأكثر ضعفًا، (خاصةً أولئك الذين/اللائي يعانون/تعانين من ضعف في جهاز المناعة) أن مسألة حياتهم/ن وصحتهم/ن أساسية وستظل كذلك. نود طرح الأسئلة الإضافية التالية: ما الذي يعنيه الاهتمام ببعضنا البعض، ليس فقط في أوقات الأزمات، ولكن أيضًا لناحية بناء التضافر المستدام؟ كيف نكافح المجتمع الصناعي الطبي وأنظمة الرعاية الصحية المبنية أساسًا على أسس التمييز والعنصرية، والتي تحدد من الأجساد والعقول الأكثر أهمية وضرورية واستحقاقًا للرعاية العاجلة أكثر من غيرها؟ ماذا يعني التوقف والتفكير لبرهة، وكيف نقاوم الفرز بحسب النقاوة الجينية؟ وكيف نقاوم العودة إلى "الحياة الطبيعية" عندما تعني هذه "الحياة" اعتبار الأشخاص ذوي الاعاقة والمهمشين قابلين للتصرف فيهم/ن أو التخلص منهم/ن؟
الدعوة العامة
"العدالة للاشخاص ذوي الإعاقة تعني ألّا نترك في الخلف: أنّنا محبوبون/ات، مقرّبون/ات، وأنّ لنا حاجة".
ليا لاكشمي بييبزناـسامراسينها، 'عمل الرعاية: أن نحلم بعدالة شاملة بالإعاقة'.
يسرنا أن نفتح الدّعوة لتقديم الطلبات إلى العدد الخاص المشترك من كحل: مجلّة لأبحاث الجسد والجندر وشبكة نساء ذوات إعاقة DAWN في كندا، والمقرر نشرها في نيسان 2020. نشجّع بشكل خاص نشطاء وناشطات مجتمع الإعاقة وحركة العدالة في مجال الإعاقة، والأفراد الذين واللواتي يعرفون ويعرّفن عن أنفسهم/نّ كمتعايشين/ات مع أي شكل من أشكال الإعاقة والذين/اللواتي يكتبون من تجاربهم/نّ المعيشية، والباحثين/ات المستقلين/ات في دراسات الإعاقة، وجميع الأشخاص السود/السوداوات والعابرين/ات والكويريين/ات والملونين/ات والذين واللواتي يعانون/ين من الإعاقات على التّقديم.
تعريفنا للإعاقة واسع. هي ليست قائمة شاملة، وهي تشمل ما يلي: صعوبات التعلم (عسر القراءة، فقدان القدرة على الكلام، عسر الحساب، إلخ)، فقدان البصر، فقدان أو انخفاض القدرة على الحركة، مشاكل الصحة النفسية (القلق، اضطراب ما بعد الصدمة وصدمات أخرى، انفصام الشخصية، الخ)، الإعاقة الذهنية والإعاقات النمائية، العيش على طيف التوحد، اضطراب النطق، اضطرابات الأكل، الأمراض المزمنة أو الألم، الحساسية البيئية المفرطة، تلف الدماغ وغيرها.
ينبع هذا العدد الخاص من التعاون الذي بدأ بين كحل وDAWN لمّا يسّرنا ورشة عمل بعنوان "إعادة كورية الأجساد والأذهان ذات المرغوبية" في أول مؤتمر نسائي للنساء المثليات، مزدوجات الميول الجنسية والعابرات، في كيب تاون، جنوب إفريقيا، والقائم في تموز 2019. نود الاستمرار في طرح الأسئلة التالية: كيف تبدو مقاومة التمييز على أساس القدرة الجسدية والنفسية في المجتمعات المحلية؟ كيف نبتعد عن الأفكار السامة عما تبدو عليه أجساد وأذهان الكويريين/ات والعابرين/ات المعرقنة "المرغوبة نمطيّا" تجاه أفكار تحويلية للعدالة ومنظورات كويرية تحررية، أو كما تقول ميا مينغوس، "أن نقاوم التمييز على أساس القدرة الذي يفرقنا؟" كيف تتم (إعادة) كورية المرغوبية، الاستقلالية الجسدية والوكالة على الذات للأشخاص الكويريين/ات ذوي/ذوات الإعاقة، وخاصة منهم/نّ أولئك السود/السوداوات والملونين/ات والمثليين/ات ومزدوجي/ات الميل الجنسي، والذين يعيشون مع إعاقات. في الوقت نفسه، في سياق غرب آسيا وشمال إفريقيا، نحن مهتمات بتصورات العدالة الخاصة بالإعاقة باعتبارها غير قابلة للتجزئة عن صراعات العدالة الاجتماعية، و باستكشاف الفجوات الموجودة بين حركات الجنسانية وحركات عدالة الإعاقة. نود أن ندرس ونتحدى الطرق التي تفضل بها العديد من أشكال النشاط المدني الأفراد القادرين/ات على العمل أو المقرئين/ات كقادرين/ات جسديا وذهنيا وتجعلهم/نّ مرئيين/ات، ونودّ كذلك كشف خطاب الضحية الذي تتخذه المنظمات غير الحكومية واتجاهات التمويل عندما يتعلق الأمر بالإعاقات. نهدف في النهاية إلى اعتبار التمييز على أساس القدرة الجسدية والنفسية كعلامة تضمين في الأنظمة التي نسعى إلى تفكيكها، كناشطين/ات يوجدن على الهامش ويعملون/ن على تقاطع الإعاقة وعدم المعيارية.
تشمل الموضوعات المحتملة على سبيل المثال لا الحصر:
- ذو/ات الاعاقة والكويريون/ات: مرغوبية ومتعة الجسد/الذهن
- ذو/ات إعاقة وكويري: أن تظهر/ي بنفسك الكاملة
- مقاومة العنصريات المختلفة في المجتمعات الكويرية: كيف نقاوم التمييز على أساس القدرة الجسدية والذهنية في تقاطعها مع العنصرية العرقية والاستعمار والرأسمالية والطبقية والنظام الأبوي الغيري المعياري
- الاستقلالية الجسدية والوكالة على الذات والسلطة: أن تكون/ي كويريّا/ة و ذا/ت إعاقة وفي وضع سيطرة
- أن نحبّ أجسادنا/أذهاننا ذات الإعاقة: حب الذّات كحبّ مجتمعيّ وبناء الحراك
- وقت التعطيل هو أفضل وقت: كيف تساعدنا سرديات الإعاقة الكورية على الراحة ومقاومة "الإنتاجية رغم جميع التكاليف" وثقافة الإرهاق
- ثقافة الاغتصاب متجذرة في التمييز على أساس القدرة الجسدية والذهنية: كيف يغير الأشخاص ذوو الإعاقة من هذه السردية
- كيف تتقاطع عدالة الإعاقة والعدالة الإنجابية والعدالة العرقية والعدالة البيئية
- تفكيك التمييز على أساس القدرة الجسدية والذهنية من خلال القبيح والغريب
- النفاذ وإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا: أي نوع من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نرغبه؟
- الوصول والأرشفة: التواريخ الكويرية والتعطيلية وأنماط الوثائق
- الأنجزة وتمجيد بعض أشكال النشاط المرئي على حساب الأشكال الأخرى
- أن تكون خارج النظام: الإعاقات كسلاح في الحرب والليبرالية الجديدة وتشكيلات الدولة
- مقالات لغوية عن عدالة الإعاقة وكيف تم استكشافها بلغات ولهجات البلدان الناطقة باللغة العربية (لقراءة دعوة اللسانيات كاملة، يرجى النّقر هنا).
- هذه الدعوة مفتوحة للتقديمات عبر الوطنية، ولكننا سنمنح الأولوية للتقديمات من غرب آسيا وشمال إفريقيا.
لإرسال ورقة أو مقال رأي أو محاولة نقدية أو محادثة أو قصيدة أو قصة قصيرة في الخيال العلمي أو قطعة فنية بصرية (رسومات، صور، الخ)، يرجى إرسال مقالتك إلى submit@kohljournal.press كملف .doc أو.docx ، مع "تقديم للعدد الخاص 12" كموضوع للبريد الإلكتروني.
نحن نقبل الأعمال الجارية، بشرط تقديم المسودات الكاملة. في حالة قبول مسودّتك للنشر، يرجى ملاحظة أن فريقنا سوف يترجمها إلى لغة ثانية.